رام الله _ فلسطين برس- ألمح مروان عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس الخارجة عن القانون " لتراجع حركته عن اتهام حركة فتح بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف مجموعة من مليشيات القسام يوم الجمعة الماضية وقال :" من المبكر الآن الإعلان عن الجهات التي نفذت سلسلة التفجيرات التي جرت الجمعة الماضية , فالموضوع في طور التحقيق والمتابعة ومازال من المبكر الكشف عن النتائج ".
مروان أبو راس الذي يعتبر رئيس لرابطة علماء فلسطين التابعة لحماس وأبرز الشخصيات الدينية التي تقف خلف فتاوي الحركة كرر أكثر من مرة خلال حوار أجرته معه صحيفة الراية القطرية رفضه اتهام جهة بعينها بالوقوف خلف تفجير شاطئ غزة" ورغم التحريض الواضح في لغة حركته أوضح أبو راس " أن اتهام فتح كان عبارة عن تنبؤ من خلال تجارب سابقة ومؤشرات كثيرة ولكن الحقيقة والموضعية تقتضي انتظار نتائج التحقيق ".
وحول ما قالت حماس أنها أدلة على تورط فتح من خلال بث تلفزيون فلسطين أغاني وطنية وبيان لكتائب العودة تم نفيه بعد ذلك قال أبو راس :" أنا كمسلم لا أستطيع القطع بالحديث إلا مع أدلة دامغة".
ويشار إلى أن أبو راس وجه انتقادات شديدة لحكومة هنية المقالة ولمليشيات القسام بسبب الحملة الواسعة التي شنتها ضد عناصر وكوادر حركة فتح واقتحامها ونهبها لعشرات المؤسسات في القطاع عقب تفجير الشاطئ الذي أودى بحياة خمسة من كتائب القسام وطفلة , حيث أكدت السلطة عقب وقوعه بأنه نتيجة لصراعات وتصفيات داخلية طاحنة في الجناح المسلح لحركة حماس.
واتهم أبو راس الأجهزة الأمنية الفلسطينية السابقة بإنشاء أذرع إسلامية في قطاع غزة للقيام بنشاطات وصفها تخريبية وشن هجوما قويا على جيش الإسلام " أحد الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي جلعاد شاليط " وفصائل إسلامية أخرى لم يذكرها بالاسم متهما إياها بإثارة الفوضى والإرباك في الساحة الفلسطينية واصفا عناصر جيش الإسلام بأنهم عناصر ملوثة فكريا وتزعم الإسلام ".
وأضاف أبو راس " أن جيش الإسلام وكل التيارات الإسلامية التي نشأت في عهد السلطة تحمل راية الإسلام زورا و وتزعم بان انتماءها يعود للسلفية الجهادية ، أو هم سلفيون مستقلون وما إلى ذلك وأردف:" هم في حقيقة الأمر جزء من أجهزة أمنية حاقدة ، زرعت الرعب والخوف في الشارع الغزي،" الأجهزة دربت مجموعات من هؤلاء الملوثين فكريا للقيام بعمليات مشبوهة"، ضد مؤسسات اجتماعية وخدماتية ، " لدب الرعب أولا في الشارع ولتحريض الناس على حماس ثانيا" حسب زعمه.
وحول إمكانية تجدد الحوار ، والدعوات الجديدة في حين أن حماس تنقلب على حلفائها كجيش الإسلام والنائب زياد أبو عمرو، قال أبو راس :" لم يكن هناك أي تحرك بعيد عن نقطة الصفر في السابق ،" أين هو رقم واحد على طريق " المئة"، الحوار كان " مزيفا ومزورا "، ومغلفا بصورة خارجية جميلة، وفي الداخل عكس ذلك، " فتح تتقن فن إخفاء الأمور وإظهار عكسها "، إنهم يظهرون خلاف ما يبطنون، حركة فتح من قمة الهرم التنظيمي بها حتي قواعدها ، رفضت الحوار بشكل قاطع ووضعت شروطا من أجل الشروع به"حسب قوله.
وكان الرئيس عباس أعلن قبل يومين البدء في حوار وطني شامل في القاهرة بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بدون أي شروط ولكن حركة حماس وصفت الدعوة بأنها غير جدية وللتغطية على ما أسمتها جريمة شاطئ بحر غزة.
وبخصوص د. زياد أبو عمرو قال أبو راس:" فانه منذ اللحظة الأولي التي فاز بها في الانتخابات " انقلب على وجهه وغادرنا"، وبات في أحضان حركة فتح ،" كما رفض حضور جلسات التشريعي في القطاع، وقاطع جميع الأنشطة التي يقوم بها النواب، وكذلك الحال بالنسبة للجان المجلس التشريعي، وذهب إلى رام الله وانحاز بالكامل لحركة فتح، " وعلى أسوأ منهم أيضا" ، حماس لا تنقلب علي حلفائها ، ولكن في المقابل الحركة ليست مجموعة من " المهابيل" حتى يتطاول علينا هذا أو ذاك".
وكانت مليشيات تابعة لحركة حماس اقتحمت قبل يومين مكتب النائب أبو عمرو ومؤسسة الأبحاث السياسية التابعة له والكائنة في غزة وعبثت بمحتوياتها ونهبت بعضا منها .
أما فيما يتعلق بجيش الإسلام فقال أبو راس:" أن وضعه مختلف نسبيا ،" فعندما كان ينسق مع حركة حماس وكتائب القسام ، لم تكن هناك أية مشكلة معهم، لكن بدأ يظهر التشدد الديني في طرحهم وتعاملهم مع الناس"، ونحاول معالجة هذا الأمر بالحسني، وقد كلفت شخصيا من قبل حماس بالتحاور معهم لثنيهم عن "تشددهم وإبعادهم عن التشوهات الفكرية"، سواء التي لديهم أو لدي غيرهم، يبدو أنهم غير جادين في الاستماع لأحد خلاف فتاواهم الداخلية ،" وإذا ثبت أن لهم علاقة بتفجيرات (الجمعة) فلن تأخذنا رأفة بهم، حتى لو كان من أبناء القسام"، نحن لا ننقلب على حلفائنا ، ولو كان احد من حماس في القيادة او القاعدة ، اخذ منحي التشدد ، فلن يقبل منه هذا ، وسيحاسب ،" هناك دلائل علي ذلك خاصة من حاول استغلال وجوده في القسام وقام ببعض العبثيات والاعتداءات".
أبوراس:اتهام فتح بتفجير غزة كان تنبؤ ولكن الحقيقة تقتضي انتظار التحقيق
وحول دعوة الرئيس عباس للحوار (الأحد) التي جاءت من القاهرة قال أبو راس:" هذا كلام فارغ ،" أبو مازن يريد التغطية على جرائمه في الضفة الغربية هذه الدعوة للحوار كاذبة، ولا أرضية لها، وهي عبارة عن فقاقيع إعلامية ، يريد محمود عباس أن يلهي الشارع الفلسطيني والعربي بها عن أفعاله الشنيعة في الضفة والقطاع، لا جذور لدعوته " ولا علاقة لها بالواقع"، الحوار السابق كان مفرغاً من مضمونه وحماس أخذت العبر منه ولن تعيد الكرة مجددا".