صرّح البروفيسور اوري شاني، المدير العام لسلطة المياه في اسرائيل في مؤتمر صحافي بأن وضع المياه اليوم في البلاد هو الأسوأ منذ (80) عامًا، علمًا بأن عدد السكان لم يكن في حينه بهذا الحجم ولم يكن مستوى المعيشة ومستوى استهلاك المياه بمثل ما هو اليوم.
بحيرة طبريا التي تشكل مصدرا من مصادر المياة مهددة بالنفاذ كليا حتى نهاية هذا العام..وأضاف البروفيسور شاني ان مصادر المياه في اسرائيل كامنة في بحيرة طبريا ومجمع مياه الجبل ومجمع المياه الساحلية والآبار الجوفية،وهذه المصادر مهدّدة بالنفاد الكلي حتى نهاية هذا العام (2008)، وقال أنه لا مناص من اعتماد خطة طوارىء لمواجهة هذا الوضع المتردي وسيكون من أهم بنودها رفع أسعار المياه بصورة حادّه كمحفز لتقليل استهلاك المياه.
والخطوة الاولى في خطة الطوارىء ستكون رفع سعر المياه المستعملة في ريّ الجنائن والحدائق العامة بأكثر من الضعف – من 3،09 شيكل للمتر المكعب الواحد الى 7،40 شيكل،وبسبب التوقعات بتردي الاوضاع في سنة 2009 فأن الدولة سترصد مبلغ 62 مليارد شيكل حتى سنة 2013 لتحلية 600 مليون متر مكعب من المياه. ومن المتوقع ان يتم خلال عام 2009 كذلك تقليص كمية المياه المخصصة لري المزروعات بنسبة الثلث- من 450 مليون متر مكعب الى 300 مليون متر مكعب. كما تنوي سلطة المياه الخروج بحملة اعلامية مكثفة لتشجيع الناس على الترشيد والاقتصاد في استهلاك المياه وسترصد مبالغ لتنقية مصادر المياه الملوثة بفعل مياه المجاري.
ويذكر أن معدل استهلاك المواطن العربي في اسرائيل هو أقل بكثير من الوسط اليهودي نظرًا لعدم وجود حدائق ومساحات كبيرة من الاراضي المروية، ومستوى الاستهلاك الشخصي للفرد هو أقل لأن (50) بالمئة من العرب قابعون تحت خط الفقر و 66% من الاولاد العرب هم تحت هذا الخط. وفيما يتعلق بتسعيرة المياه المخصّصة للأستعمال البيتي فمن الممكن رفع تسعيرة الفئات العالية بنسب عالية جدًا وأن تقسم التسعيرة الى عدة فئات تبدأ بتسعيرة 8 أمتار مكعبة أولى هي الأقل سعرًا، والثماني أمتار المكعبة الثانية يرتفع سعرها بصورة حادة، ومن يتعدى ال(16) مترًا مكعبًا سوف يدفع مبلغًَا عاليًا جدًا، وهذا سوف يتقرر بالتنسيق مع عدة جهات ومع بعض السلطات المحلية التي ما زالت تجبي اسعار المياه من المواطنين.