لماذا خلق الله الإنس والجن؟</SPAN>
</SPAN>
اعلم -رحمني الله و إياك- أن الله خلقنا لعبادته، قال تعالى (</SPAN> وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ</SPAN> ) [8]</SPAN></SPAN></SPAN>، فالحكمة من خلق المخلوقات هي: عبادة الله وحده لا شريك له، ومع كونه سبحانه وتعالى خلقهم لعبادته وحده؛ فمنهم من قام بالعبادة وأخلصها لله، ومنهم من لم يخلصها لله فأشرك به غيره، ومنهم من كفر بالله وجحد به.</SPAN>
وإنه لا يلزم من كون أن الله خلق الخلق لعبادته أن يعبدوه كلهم، بل يعبده السعيد، ويكفر به الشقي، قال تعالى ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ</SPAN>) [9]</SPAN></SPAN></SPAN>.</SPAN>
وما دام أن الله سبحانه وتعالى خلق الثقلين ليعبدوه وحده لا شريك له، فهذا يدل على أن توحيده بالعبادة هو الأصل.</SPAN>